-->
مدونة التميز مدونة التميز
مدونة التميز

آخر الأخبار

مدونة التميز
جاري التحميل ...

أسلوب التعليم و استراتيجياته

يُعرّف علماء التربية التعلم بأنّه العملية التي يتلقّى الإنسان من خلالها المعرفة، وتشمل تلك المعرفة القيم الإنسانيّة والمهارات العمليّة، وذلك من خلال طرق التعلم المختلفة كالدراسة أو الخبرة العمليّة أو النظام التعليميّ، ويقاس نجاح التعلم بالتغير في السلوك بدرجة قابلة للملاحظة والقياس، كما أنّ التعلم عمليّة انتقائية حيث لا يمكن للإنسان تعلم كافة الخبرات والمهارات البشرية طوال فترة حياته، لذا فإنّه ينتقي الأكثر أهمية في ظل الحوادث التي يتعرّض لها.
1 .الفرق بين استراتيجية وطريقة وأسلوب التعليم :
تشير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد ) 2009 ( إلى أن طريقة التدريس Teaching Method تتضمن أشكال التعليم
المختلفة مثل: المحاضرات، و التدريب المعملي، والواجبات الدراسية، وهكذا.
ويمكن تعريف طرق التدريس بأنها آلية وكيفية تنفيذ كل فعل من الأفعال المطلوبة لتطبيق الاستراتيجية بالاعتماد
على مجموعة من المصادر والأدوات. وهي الطريقة التي تستخدمها عضو هيئة التدريس في توصيل المحتوى العلمي إلى
المتعلمة أثناء قيامها بالعملية التعليمية. ويمكن لأي عضو هيئة التدريس أن تقوم بالتدريس بالطريقة التي تتناسب مع
طبيعة المحتوى المراد تقديمه، ومستويات المتعلمات وإمكانياتهن.
وتستخدم طرائق التدريس عادة من قبل عضو هيئة التدريس حيث تحدد آلية خلق البيئة المناسبة للتعلم وتحديد
طبيعة النشاط الذي يتضمن دور عضو هيئة التدريس ودور المتعلمة خلال الدرس.
وتوضح الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد ) 2009 ( أنه ينبغي عدم الخلط بين مصطلح طريقة التدريس واستراتيجيات
التدريس التي هي من الأساليب التي يستخدمها المعلم ضمن واحدة أو أكثر من هذه الطرق كجزء من التخطيط التربوي
لتطوير نواتج التعلم المستهدفة.
ويمكن تلخيص الفرق بين الاستراتيجية والطريقة والأسلوب في التدريس، في أن الاستراتيجية أشمل وأكثر مرونة من
الطريقة والأسلوب، فهي التي يتم على أساسها اختيار الطريقة الملائمة للتدريس مع مختلف الظروف والمتغيرات في
الموقف التدريسي. أما طريقة التدريس فهي وسيلة الاتصال التي تستخدمها عضو هيئة التدريس من أجل تحقيق
2. مباديء التعليم والتعلم الجيد:
          التعلم ليس لعبة لتحدي الذاكرة في تذكر المعلومات والمعارف، وإنما يجب أن يهدف التعليم إلى فهم واستيعاب وتمكن
المتعلمة من المعلومات والمهارات والقدرة على استخدامها في مواقف جديدة، وهذا لا يتم إلا من خلال مراعاة مباديء
التعليم السبعة الآتية وهي:
1. تشجيع التفاعل بين عضو هيئة التدريس و المتعلمات: التواصل والتفاعل المستمر بين المتعلمات وأعضاء هيئة التدريس
سواء داخل الفصل أو خارجه، يعد العامل الأكثر أهمية في تحفيز المتعلمات ومشاركتهن، ويجعل المتعلمات يفكرن في
قيمهن وخططهن المستقبلية.
2. تشجيع التعاون بين المتعلمات: يتعزز التعلم بصورة أكبر عندما يكون على شكل جماعي؛ فالتعليم الجيد كالعمل
الجيد الذي يتطلب التشارك والتعاون، وليس التنافس و الانعزال.
3. تشجيع التعلم النشط: لا تتعلم المتعلمات من خلال الإنصات و كتابة المذكرات، وإنما من خلال التحدث و الكتابة عما
يتعلمنه و ربط ذلك بخبراتهن السابقة، بل و بتطبيقها في حياتهن اليومية.
4. تقديم تغذية راجعة سريعة: حيث إن معرفة المتعلمة بما اكتسبته وما لم تتعلمه تساعدها على فهم طبيعة معارفها
و تقييمها؛ فالمتعلمة بحاجة إلى أن تتأمل فيما تعلمته، و ما يجب أن تتعلمه و إلى تقييم ما تعلمته.
5. توفير وقت كافٍ للتعلم: يمثل الوقت عاملاً أساسياً ومؤثراً على مستوى التعلم. وتخصيص مساحة مناسبة من
الوقت يعني تعلماً فعالاً للمتعلمات، ويعني تدريساً فعالا لأعضاء هيئة التدريس.
6. وضع توقعات عالية: التوقعات العالية مهمة لكل فئات المتعلمات. توقّع أكثر تجدْ تجاوباً أكبر.
7. احترام التنوع، والمواهب، والخبرات، وأنماط التعلم: تنوع الطرق يقود إلى التعلم. تحتاج المتعلمات فرصاً لإظهار مواهبهن،
وطرقهن في التعلم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

صفحة الرياضة

قناة اليوتوب

تابعنا على الفايسبوك

جميع الحقوق محفوظة

مدونة التميز

2016