مباراة للتاريخ ؛ هي تلك المباراة التي خاضها الفريق الكتلوني امام
نظيره الباريسي في دور التمانية من دوري الابطال .
دخل
رجال لويس انريكي بعزيمة واصرار على خلق ريمونتادا تاريخية بعد الهزيمة في مباراة
الذهاب باربعة مقابل صفر على ملعب حديقة الامراء بباريس . وهذا ما اعطى للفرقة
الباريسية بقيادة مدربها المحنك اوناي ايمري تقة تامة في حسم اللقاء
.
ومع
صافرة بداية اللقاء ظهر الضغط الكتلوني على اطوار المباراة ولم تبلغ
المباراة الدقيقة التالتة حتى ظهر العضاض لويس سواريز ووقع على الهدف الاول من
تمريرة من زميله بالفريق ليونيل ميسي حتى اسكنها في الشباك ليزداد بذلك حماس
الفريق وتتراجع معنويات الباريسيين ، وبعد مرور الدقائق وشارف الشوط الاول
على النهاية الا وتحركت معه ريشة الرسام اندرياس انيستا ليزعزع دفاعات الخصم
ويوقع لايفن كورزاوا هدفا على مرماه ليزداد الضغط بذلك على رجال اوناي
ايمري لكن جاءت صافرة الحكم لتنقد الفريق الباريسي وتمنحه جرعة من
مراجعة اوراقه .
ومع
بداية الشوط التاني ظهر ليونيل ميسي ليضع بصمته هو الاخر بضربة جزاء نفدها على
يسار الحارس تراب الذي لم يجد لها حيلة لايقافها ؛ ومع تواصل الضغط الكتلوني
تحرك اوناي ايمري ليعدل من اوراقه وذلك بادخال انخيل ديماريا وهو ما
ادى بالكتيبة الكتلونية بتعديل اوراقها لايقاف الهجوم الباريسي وهذا ما احدث
خطاء تكتيكي نتج عنه هدف من توقيع اللاعب المخضرم ادينسون كفاني ، ما خلف
سكون بملعب الكامبنو وحسرة على ضياع الامل بالمباراة ، تواصلت احداث امباراة
بارتياح من الفريق الباريسي وضغط كبير على كاهل رفقاء ليونيل ميسي ، الى ان ظهر
نيمار جونيور ووقع على هدف احيا به الامال وزاد الحماس للجماهير المتواجدة بارجاء
الملعب .
ما ان
اقتربت المبارات للدقيقة التسعين الا ان اصطاد المهاجم القناص لويس سواريز ضربة
الجزاء التي تنحى عنها ليونيل ميسي ليتركها لزميله نيمار الذي بدوره اسكنها الشباك
وزاد ذلك من وتيرة المباراة التي اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات
.
اضاف حكم اللقاء خمسة دقائق من الايثارة والتشويق من بدل الضائع
اذى بالفريق الباريسي الى العدول الى منطقة جزائه للدفاع عن اماله بالعبور
وصعود لاعبي برشلونة الى الهجوم ما بذلك الحارس الالماني تير شتيغن وجاءت رصاصة
الرحمة بالدقيقة الاخيرة من تمريرة حاسمة من اقدام نيمار جونيور ليسكنها اللاعب
الجوكر سيرجيو روبيرتو الشباك لتنطلق بذلك الفرحة الهيستيرية للجماهير الكتلونية
بالعالم واللاعبين على ارضية الملعب ليكتب بذلك تاريخ ريمونتادا جديد باسم الفرقة
الكتلونية التي دافعت عن امالها للدقيقة الاخيرة من اطوار المباراة و تصعد للدور
القادم من الباب الكبير وتقصي احلام الفرقة الباريسية في بلوغ الدور الربع النهائي
.